اختفاء الجثة وتضارب التقارير يعرقل الإفراج عن مشلول محكوم بالقتل تعزيرا

رغم صدور قرار يقضي بإيقاف حكم الإعدام بحقه منذ 5 سنوات وكذا صدور تعليمات بمعاملته وفق لائحة الإفراج الصحي بإطلاق سراحه لثبوت عجزه وشلله الكامل إلا أن تقريرا للهيئة الطبية العامة بجدة أوقف أمر الإطلاق بينما صدرت تقارير من أطباء في مستشفيات حكومية تؤكد أن السجين يستفيد من اللائحة ويجب الأفراج عنه كونه مشلولا شللا تاما. والدة السجين "سعود الزهراني" تناشد المسؤولين في الجهات المختصة تشكيل لجنة لتقصي الحالة الصحية التي وصل إليها ابنها وتضارب التقارير الطبية التي تشخص حالته خصوصا أن ابنها يعاني من درن بالعمود الفقري منذ 5 سنوات وفق تقرير طبي أصدره مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة أشار إلى أن السجين يعاني من شلل مستعرض للطرفين السفليين وعدم التحكم في مخارج الأمعاء والمثانة وضمور في العضلات وتيبس في الكاحلين أفقده القدرة على الجلوس والوقوف والسير وأكد التقرير أنه لا يتوقع تحسن حالته وأوصى بكرسي كهربائي متحرك وعوامه كهربائية ومرتبة هوائية وأدوات طبية تناسب حالته الصحية.
كما أشار تقرير موقع من استشاريين في جراحة العظام ومدير مستشفى الملك فهد العام أن السجين المذكور يعاني من الشلل ولا يعتقد تحسن حالته التي تكفي لإطلاق سراحه اعتمادا على لائحة الإفراج الصحي التي تنص "على أن كل نزيل لا يمكن علاجه او شفاؤه يجوز العفو عنه".
وعن أسباب دخوله السجن ذكرت والدته أن ابنها "سعود" أبلغ عن اختفاء اخيه الأكبر وحينها اتهم بأنه قتله رغم عدم العثور على جثة أخيه المفقود وصدرت عليه ثلاثة احكام الأول بسجنه 10 سنوات وبعدها حكم عليه بالسجن 15 سنة وبعدها حكم عليه بالقتل قصاصا واستأنفنا الحكم وتم استبداله بالقتل تعزيرا وشكلت لجنة متابعة وتحقيق بإشراف هيئة التحقيق والإدعاء العام أوصت بإيقاف تنفيذ الحكم وتأمل والدته في الإفراج عنه استنادا على اللائحة.
من جهته أوضح ابن "المفقود" أنهم تنازلوا عن مطالبهم تجاه السجين سعود مؤكدا أنهم واثقون من براءته من التهمة. يشار إلى أن السجين اعترف في مراحل التحقيق الأولى بأنه قتل أخاه إثر ظروف نفسية عانى منها آنذاك.