في ذهاب ربع نهائي كأس الملك .. قمة الحذر انتهت بتعادل الهلال والنصر

حسم التعادل بهدف لمثله قمة الغريمين النصر والهلال مساء أمس في ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لتبقى مباراة الرد في 26 أبريل موعداً مهماً ومنتظراً؛ لإعلان المتأهل منهما إلى نصف نهائي البطولة وتحديد من ينهي موسمه المحلي أولاً.

في حضور جماهيري متوسط جاءت القمة على ملعب الملك فهد الدولي دون المستوى الفني الذي يصل لحد الإثارة، لكن التعادل الهلالي قبل نهايتها بدقيقتين رسم خارطة مهمة للقاء الرد الكبير. . افتتح النصر التسجيل عن طريق مهاجمه ريان بلال في الدقيقة 21 بعد تمريرة رائعة من حسام غالي، وظل النصر يقاتل للبقاء بالنتيجة حتى الدقيقة 88 التي شهدت لحاق الهلال بالتعادل بعد استغلال ويلهامسون لكرة مرتدة من حارس النصر خالد راضي.

أبرز المشاهد إلى جانب الهدفين كان خروج لاعب وسط الهلال أحمد الفريدي مصاباً في الدقيقة 7 بعد اشتراك قوي من ريان بلال نقل على إثره الفريدي إلى المستشفى، كما أبرز الحكم المجري زسولت سزابو 8 بطاقات صفراء خمس منها للنصر وثلاث للهلال.

الشوط الأول

- دخل النصر (المستضيف) بتشكيلة مكونة من الحارس خالد راضي ورباعي الدفاع أحمد البحري وحمد الصقور وإيدر وعبده برناوي، في الوسط الخماسي يوسف الموينع وإبراهيم غالب وأحمد المبارك وحسام غالي وإلتون، وفي الهجوم ريان بلال.

- التشكيلة الهلالية في المقابل ضمت محمد الدعيع في الحراسة وأسامة هوساوي وماجد المرشدي ومحمد نامي وعبدالله الزوري في الدفاع وخمسة لاعبين في خط لوسط، هم: رادوي وعبدالعزيز الخثران وأحمد الفريدي وويلهامسون وسول، وفي الهجوم ياسر القحطاني.

- طريقة اللعب كانت تنظيمياً واحداً هي (4-5-1) بيد أن التنفيذ اختلف ما بين تكتيك هلالي شامل وتحفظ نصراوي جعل الفريق يلعب على الهجمات المضادة وأخطاء الهلال.

- كان الكوري سول محور العمل الهجومي الهلالي من خلال تمركزه الإيجابي خلف أحمد البحري الذي افتقد المساندة التي حظي بها الظهير الأيسر برناوي من المبارك، مما حد كثيرا من خطورة (ويلي) في الشوط الأول.

- المهاجم النصراوي ريان بلال كان (الفرق) في فريقه من خلال تحركاته رغم تواجده وحيدا في الهجوم، لكنه مع ذلك كان يشكل إزعاجاً كبيراً في كل مرة يحصل على الكرة رغم ضعف الدعم الذي حظي به من حسام غالي والبرازيلي إلتون.

هجوم هلالي مبكر

ضربة البداية كانت لمصلحة الفريق الهلالي الذي من الدقيقة الأولى أعلن عن نواياه الهجومية لتسجيل هدف التقدم وضرب المعنويات النصراوية بنفس الطريقة التي ضرب بها في مباراة نصف نهائي كأس ولي العهد، المخطط الأزرق كاد يأتي بالنتيجة قبل اكتمال الدقيقة الأولى عندما حصل الفريق على ضربة زاوية نفذت وارتدت للخثران الذي أطلق يسارية قوية تألق معها الحارس خالد راضي في تحويلها إلى ضربة زاوية أخرى نفذها الفريدي وتخطت الجميع لتجد أسامة هوساوي الذي لم يتعامل كما يجب فضاع هدف التقدم الأزرق.

تغيير إجباري للهلال

- بعد سبع دقائق من التفوق الهلالي تعرض لاعب الوسط أحمد الفريدي للإصابة بعد (مخاشنة) قوية من ريان بلال نال بسببها الأخير بطاقة صفراء ونقل الأول إلى خارج الملعب ليجري المدرب ليكنز بعد خمس دقائق تغييره الإجباري بدخول الشلهوب بديلاً عن الفريدي المصاب.

ريان يتقدم بالنصر

- بدأ النصر يشاطر الهلال بعد مرور ربع ساعة من الحوار الساخن، وكان ريان بلال الأنشط دائماً في كل المناسبات حتى حانت الدقيقة 21 التي من خلالها أرسل حسام غالي كرة رائعة بين مدافعي الهلال لريان بلال الذي تخطى (بكنترول) عالٍ ماجد المرشدي قبل أن يرسل الكرة على يسار محمد الدعيع واضعاً النصر في المقدمة. - أعطى الهدف المباراة شكلاً جديداً فقد بدأ النصر يقصد تهدئة الأمور من جديد وشدد الهلال من محاولاته التي كانت نقطة الخطورة فيها تأتي من جهة سول وحصل الفريق على ضربة حرة قبالة مرمى النصر تقدم لها رادوي وأرسلها للزاوية اليمنى لخالد راضي الذي تابعها وهي تمر بجانب القائم الأيمن (25).

التسلل يلغي هدف سول

- بعد أربع دقائق من الكرة الثابتة لرادوي استغل الهلال حالة الفوضى التي اعترت لاعبي النصر من منتصف الملعب ليشكل منظومة جماعية أرسل في لقطتها الأخيرة ويلهامسون الكرة لسول الذي حول الكرة لمرمى النصر بيد أن وقوعه في مصيدة التسلل لم يكمل الفرحة الهلالية.

- مرة ثانية حصل الهلال في الدقيقة 32 بعد خطأ على يوسف الموينع على مخالفة قريبة من منطقة الجزاء تصدى لها ياسر وأطلقها فوق العارضة كأخر أهم لقطات البحث عن هز الشباك في شوط كان الأبرز فيه بعد هدف ريان إصابة الفريدي ونال أربعة لاعبين من النصر هم ريان بلال ويوسف الموينع وأحمد المبارك وعبده برناوي البطاقات الصفراء.

الشوط الثاني

بعد العودة من الغرف المطلقة مارس الهلال سيطرة ميدانية لكنها لم تكن على المستوى الهجومي مؤثرة؛ لأن الكرات الأمامية كانت تتكسر عند مدافعي النصر المرابطين في قواعدهم.

- رغم الأفضلية الهلالية كانت المبادرة الهجومية الأخطر نصراوية عندما حصل الأصفر على ضربة ركنية وصلت لعبده برناوي في الدقيقة 56 بيد أنه لم يحسن التعامل فضاعت فرصة ثانية لهز مرمى الدعيع.

فرصة ياسر تضيع

- انتظر الشوط ليشهد أول فرصة حقيقية للتسجيل حتى الدقيقة 64 عندما وضع الشلهوب ياسر القحطاني في المواجهة مع مرمى النصر بيد أن ياسر الذي استحوذ على الكرة وتخطى إيدر لكن خالد راضي تألق في الموقف وأنقذ اليسارية التي أطلقها القحطاني ومعها ضاع هدف أزرق محقق، في تلك الدقيقة تحديدا أجرى المدرب الهلالي تغييره الثاني بدخول محمد العنبر بدلاً من سول.

- مرة أخرى أثبت راضي أنه أحد نجوم المباراة عندما طار في الدقيقة 69 لثابتة هلالية جديدة قصد من خلالها رادوي الزاوية اليمنى لحارس النصر الذي كان في قمة التركيز، وفي ذات الدقيقة كان الحكم قد أنذر بالأصفر مدافع الصقور راداً على اشتراك قوي ضد ويلي.

- قبل ثابتة رادوي التي أوقفت الملعب كان باوزا مدرب النصر قد استدعى عبدالله الواكد ليحل بديلاً عن المصاب أحمد المبارك ومع ذلك التغيير بدأ باوزا مرحلة إغلاق المنافذ أمام العمليات الزرقاء في آخر المباراة مع الاعتماد على النهج الثابت بالهجمات المضادة التي انتهت إحداها بتسديدة لإبراهيم غالب فوق العارضة (72)، وتلقى ويلي بطاقة صفراء بعدها مباشرة.

- بعد الدقيقة 70 شكل النصر لقطات أسخن من نظيره الهلالي كان من بينها إعلان إلتون عن حضوره من خلال تسديدة مرت بجانب القائم الأيمن للدعيع، وبعدها بست دقائق حدثت فوضى جديدة في دفاعات النصر من خلالها حول حمد الصقور الكرة إلى ضربة ركنية مجانية!!.

- باوزا عاد من جديد لبناء لورقة التغيير، ولكن هذه المرة بدون تأثير على التنظيم عندما دخل حسن ربيع بدلاً من ريان (77) وفي نفس الدقيقة استعان ليكنز بخدمات عمر الغامدي بدلاً من الزوري ومع ذلك الإجراء نقل الخثران لمركز الزوري، وقبل سبع دقائق عزز مدرب النصر مخططه الدفاعي بدخول مشعل المطيري على حساب حسام غالي، وينال محمد نامي وعمر الغامدي بطاقتين صفراء هي الثانية والثالثة لسجل الهلال في المباراة مقابل خمس للجانب الصفر.

ويلهامسون يرفض الخسارة

- مع غياب الفرص التهديفية وتهيأ النصراويون للاحتفال في مقابل تحرك جماهير الهلال لخارج الملعب ظناً أن أمور الذهاب حسمت للنصر حصل ياسر القحطاني في الدقيقة 88 على مخالفة ضد إيدر نفذها الشلهوب إلى الزاوية اليمنى لحارس النصر وقبل تخطيها الحائط (تعدل) اتجاهها من لاعب نصراوي وتصعب على راضي الذي أعادها بقبضته اليسرى للسويدي ويلهامسون فأدرك الأخير تعادلا بطعم الانتصار للهلال وبطعم الخسارة للنصر في نهاية المطاف.